خطاب الأخ قائد الثورة في المهرجان الشعبي الضخم بمدينة بنغازي
احتفالاً بالعيد الحادي والثلاثين لثورة الفاتح العظيم
بنغازي الأول من شهر الفاتح 1430م
اسمحوا لي أيها الاخوة باسمكم أن أحيي وأشكر مشاركة أشقاء لنا في هذا اليوم التاريخي ابني الملك / عبد الله الثاني / ممثلا لشعب الأردن الشقيق، الشعب الصامد، الشعب الذي عانى منذ عام 48 الى الآن كل ما عاناه الشعب الفلسطيني المنكوب، الشعب المحدود العدد والموارد ولكنه غير محدود العطاء والصبر والأمل في قضية فلسطين والشعب الفلسطيني وقضية الامة، الاردن حاضنة الشعب الفلسطينىالتي شاركت اللاجئين والنازحين في قوتها وفي أمنها، وتعرضت الأردن طيلة أربعة عقود من الزمن للعدوان والتدمير من اجل الشعب الفلسطيني، ولازالت الأردن هي السند للشعب الفلسطيني الجريح ، نحيي شعبنا في الأردن الذي يمثله ابننا الملك عبد الله الثاني اليوم معكم هنا في بنغازي، نحيي باسمكم أحد المقاتلين في سبيل الحرية الرئيس كمبايالا رئيس جمهورية غينيا بيساو الرئيس ماثيو كريكو رئيس جمهورية بنين الشعبية والرئيس باتاسيه رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، ليسوا ضيوفا ليسوا غرباء ، أن أفريقيا هي ليبيا ، وليبيا هي أفريقيا ، نحيي القيادة التاريخية للثورة الجزائرية ثورة المليون ونصف المليون شهيد الزعيم احمد بن بلة نحيي كل الوفود الشقيقة التي تحضر معنا اليوم.
نحتفل اليوم ليس بمرور اثنين وثلاثين عاما لهذا الحدث التاريخي بل نحتفل بشيء أوسع من ذلك ، كنا نحتفل في الماضي خلال ما يقارب ثلاثة عقود وسط ظروف بالغة الصعوبة ومع هذا كنا نحتفل بمثل هذا اليوم ونمرح ونفرح ونرقص ونغني ونتحدى، كنا أحياناً نحتفل في ظل تهديد الأساطيل ، أحيانا تحت احتمالات القصف الوشيك من البوارج والطائرات والصواريخ .. وارتفع صوتنا عالياً وفرضنا أنفسنا بجدارة فوق الأرض ولكن لم يتم ذلك بسهولة لقد دفعنا الثمن شهداء .دماء . عرقاً . دموعاً ومكابرة وتحديا وسط ظروف غير متناسية ، وأمام قوى لا إمكانية للمقارنة بيننا وبينها ، لكن كنا نملك الأيمان بأننا لنا الحق ان نعيش أحرارا أو نموت ، لما قررنا الموت وقدمنا الشهداء . أدرك الأعداء أنهم أمام خصم عنيد يملك قرار الموت وانهم لا يستطيعون فرض ما يريدون ، إن التحدي يقابله التحدي واليوم نحتفل في ظرف يختلف تماماً عن تلك الظروف الصعبة نحتفل اليوم في عالم غير العالم الذي كنا نحتفل فيه مثل هذه المناسبات في سنوات سابقة ، بالأمس القريب كنا نحتفل في مثل هذا اليوم ولكن كنا نسمع أزيز الرصاص قريب منا ، وكانت شعوب أفريقيا تقاتل وهي مستعمرة استعماراً مباشراً.. بالأمس القريب كان البلد الذي يمثله هذا الصديق والأخ الشقيق والمقاتل في سبيل الحرية /كمبايالا/ كان يقاتل ضد الاستعمار المباشر / البرتغالي/.. انغولا بالأمس القريب كانت مستعمرة برتغالية.. زيمباوبوي .. وجنوب أفريقيا بالأمس القريب كانتا تخضعا لسيطرة حفنة من العنصريين البيض تحاول أن تملك أرض عشرات الملايين من السود الأفارقة أصحاب الأرض الحقيقيين .. كانت القواعد العسكرية لعدد كبير من قوى الاستعمار تنتشر على حدودنا ، وكنا لا نسمع إلا الحوار بالسلاح والتهديد والوعيد واستعراض العضلات ، كنا أمام قوى مقتنعة خطأ بأنها قادرة على تطويع الجميع وإخضاع الكل وفرض ما تريد ، كنا نقول الصبر والمكابرة والمجاهدة والصمود والتصدي حتى يأتي من بعد العسر يسر، لأن الله قال لنا / إن مع العسر يسرا / وقال : " أنما النصر من عند الله .. لينصرن الله من ينصره "، " ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين " .. كلنا نؤمن بهذه الآيات البينات ونعرف أن الله مع الصابرين .. تعرضنا لسيل عرم من الهجومات المختلفة .. بالكلام والأفعال تحاول ان تفت من عضدنا وتشككنا في حقنا في الحياة ، وتقوم لنا إنكم خلقتم عبيداً ولابد ان تخضعوا وتستسلموا ، لكن الذين أرادوا أن يملوا علينا هذا المنطق الخاطئ نعرف انهم جهلة وحمقي وأنهم مخطئون وأنهم لا يفهمون التاريخ ولا يقرؤون ولا يعرفون التطور الذي شهدته البشرية حتى الآن. نعرف أن الأيام دول نعرف أن إمبراطوريات طغت وبغت وسادت ثم بادت ، نعرف أن هناك كان قمبيز ، وكان اسكندر المقدوني ، وكان هتلر، وكان نابليون ، وكان هولاكو، وجنكيز خان، وكان تيمورلنك .. كانوا يعتقدون انهم سيملكون الأرض ومن عليها ولكن إندثرو بل وضعوا في سلة مهملات التاريخ وبقيت الشعوب .. بقية الأمم ، كان ما عملوه باطلا . كنا نعرف انه سيأتي يوم يزهق فيه الباطل ويأتي الحق .. اليوم الاحتفال حقيقي له معنى وليس. احتفالا ديموغوجيا ، ليس مهرجانياً . اليوم نشهد ن عالم قد تغير.. أين الاستعمار .. لقد انتهى .. أين العنصرية لقد انتهت .. أين لغة التعالي والغطرسة والاستكبار لقد تغيرت بلغة التعاون والسلام والود والتودد والتقرب بل التزلف أحيانا إنها تحولات رهيبة .. تحولات تاريخية تشهدها المعمورة هذه الأيام .. اليوم نحتفل ليس فقط بانتصار ثورة الفاتح العظيم على الرجعية والقواعد العسكرية والتخلف والاستكبار.. اليوم نحتفل بالانتصار التاريخي للبشرية .. للشعوب .. للإنسانية ، اليوم نحتفل وأمامنا خريطة جديدة كلية للعالم تختلف تماماً عن خريطة الأمس القريب .. نسمع أصواتا مختلفة عن أصوات الأمس القريب، وقد كنا نتمنى هذا منذ زمن وكنا نؤمن بأن هذا سيأتي في يوم ما ولكن لم نكن نعلم أنه قريب أو بعيد ، لأن قربه أو بعده يتوقف على معطيات كثيرة ، على العطاء ، على التضحية على الصبر، على الجهد ..الوصول إلى هذا اليوم ..إلى هذه الخريطة لهذا العالم له ثمن .
اليوم أيها الأخوة قد يستغرب العالم كيف يتكلم القذافي بلغة جديدة غير معهودة له .. وكم من صحفيين ومن سياسيين من العالم قابلوني في الآونة الأخيرة ويقولون لي هل الجندي ألقى بندقيته ، هل الثورة انتهت ، هل الاسلوب الثوري.. لغة الثورة انتهت ، ويقولون أحيانا انتهت الثورة ، ماتت الاشتراكية ،ماتت الشيوعية مثلا.. الأمر الواقع فرض نفسه. نقول لهم بالمنطق البسيط إن الظروف تغيرت، الخريطة تغيرت ، العالم تغير .. يستغربون، نقول لهم إن الجندي الذي يلقي بندقيه لابد أن نسأله لماذا ألقى البندقية ؟ الجندي لماذا يحمل البندقية أصلاً ؟ يحملها لكي يقاتل العدو الذي هاجمه أو أحتل أرضه ، اذا العدو المهاجم تمت هزيمته ، تم القضاء عليه . وإذا الأرض التي أحتلها العدو تم تحريرها هل يستمر الجندي في إطلاق النار ؟ في هذه الحالة يعتبر مجنون .إذا أحتل العدو هدفا وأنت استرددت هذا الهدف هل تطالب باستمرار القتال . أبداً بالعكس . الذي يحتل الهدف هو أول من يطالب بإيقاف إطلاق النار .. لماذا .؟ لأنه تحصل على الهدف وليس من مصلحته استمرار القتال ، الذي فقد الهدف هو الذي قد لا يطالب إيقاف إطلاق النار لأنه يريد أن يسترد الهدف الذي تم افتكاكه منه والذي يسترد الأرض المحتلة أو يحتل الأرض التي يريدها ويسيطر على الهدف الذي يريده هو الذي يطلب السلام والحوار والمفاوضات ، لماذا لأنه وصل إلى هدفه ..وليس من مصلحته استمرار القتال ، بالعكس هو يريد ان الطرف الذي خسر المعركة وتم افتكاك الهدف منه يريد ان يلقي سلاحه وان يتفاوض معه ، عندما الإسرائيليون عبروا الضفة الغربية لقناة السويس عام 73 وأحتلوها ووصلوا إلى كم 101 بل 83 كم عن القاهرة وكنت في تلك الليلة في القاهرة وأنا شاهد موجود حي .. هم الذين طلبوا إيقاف القتال ووافقوا على إيقاف إطلاق النار ورحبوا به لأنهم لأول مرة يعبرون قناة السويس غرباً . هذا بالنسبة لهم انتصار عظيم ، أول مرة يعبرون قناة السويس اخذوا سيناء وعبروا قناة السويس من الدفرسوار وهذه قصة معروفة ودخلوا الضفة الغربية وهددوا القاهرة .. هم لا يريدون دخول القاهرة ، هم يريدون فرض شروطهم ، التي من بينها الاعتراف والاستسلام ويسيطرون على قناة السويس .. هم أول من رحب بإيقاف إطلاق النار وألقوا البنادق وأخذوا يلعبون الكرة في مطار /فايد/ رأيتهم بنفسي يقولون هانحن الجنود الإسرائيليون هذه البنادق ألقيناها ونلعب الكرة في مطار / فايد / يا مصريون يا عرب لماذا لم تعملوا مثلنا وتعملون معنا السلام . لماذا يعملون هذا لأنهم احتلوا الهدف .. وليس من مصلحتهم استمرار القتال .. لآن الهدف الذي يريدونه تحصلوا عليه ، سيطروا على قناة السويس ، وعبروها فأصبحوا قادرين على فرض شروطهم . إذا لم يوقف إطلاق النار ، إذا استمر القتال يمكن العرب ان يحشدوا قوات كبيرة .. يمكن مصر تدخل معهم في حرب شعبية . يمكن أن يتم تطويق قواتهم غرب القنال من الشمال أو من الجنوب قد تحصل تطورات أخرى ليس في مصلحتهم ، إذا هم يريدون ان يتم وقف إطلاق النار فورا والدخول في مفاوضات وفي سلام.. نصبوا الخيمة 101 وأتوا بالمشروبات وأتوا بكل شئ وقالوا للمصريين نحن أصحاب وحبايب ولماذا نقاتل بعضنا . لماذا يقول الإسرائيليون هذا الكلام . الذين لا يعيشون إلا بالحرب.. يقولونه لأنهم وصلوا الهدف، وسيصبحون أغبياء إذا قالوا بعد أن احتلوا الهدف يا صاحب الهدف الذين افتككناه منك تعال حاربنا . أن الغبي هو الذي يعمل هذا . هم الآن يطالبون العرب للتفاوض معهم ، يريدون السلام، لماذا يقولون هذا ؟ لأنهم سيطروا على كل ما يريدون وأي توسع للإسرائيليين اكثر من هذا ليس في مصلحتهم ، عندما توسعوا في سيناء اكثر لم يكن هذا التمدد في مصلحتهم كان تمددا هشا أضعف الإسرائيليين ، الأمر الذي أدى الى عبور القناة وتحطيم خط برليف .
لماذا القذافي يلقي البندقية .. هل ألقى الجندي المقاتل بندقيته . أن القذافي يكون إرهابيا ويكون غبيا إذا بقى يحارب بعد أن هزم العدو .. نحن انتصرنا ولذلك نطالب بالسلام وبالمفاوضات والتعاون والصلح والتعويض والمنافع المتبادلة والاحترام المتبادل .. ما هو الهدف الذي تم استرداده ؟ ومن هو العدو الذي تمت هزيمته ؟ الذي تمت هزيمته هو الاستعمار.. الذي هو تقليدياً وعالمياً وتاريخياً المعروف انه أتى من أوروبا في العصر الحديث أي انه منذ مائة سنة الاستعمار أتى من أوروبا في العصر الحديث ، سنغض النظر عن زحوفات القبائل الآسيوية على العالم أمثال / هولاكو / أو / تيمورلانك / أو /قمبيز / الذين تكلمنا عنهم أو هجمات الإغريق [ اسكندر المقدوني] .. الاستعمار العالمي إذاً بصراحة هو أوروبا . رغم ما تمارسه أمريكا الآن إلا أن أمريكا لم تمارس الاستعمار. في الماضي لم نكن نعرف أمريكا، كنا نعرف الاستعمار الأوروبي وهو الذي استعمر أفريقيا و آسيا و أمريكا اللاتينية ، واستعمر المحيطات والبحار.
أدعت بريطانيا إنها هي الإمبراطورية التي يجب ألا تغيب عنها الشمس وأدعت بكل ظلم أن الهند العظيمة التي تمثل الآن ربع سكان العالم هي
.. درة في التاج البريطاني ، وقالت فرنسا إن الجزائر جزء لا يتجزأ من التراب الفرنسي ، وقالت إيطاليا عام 1911/ والترتيبات التي بدأ إعدادها منذ 1911 من 1904 في الوفاق الودي بين الدول الاستعمارية عندما اتفقت على استعمارنا قالت أن ليبيا هي الشاطئ الرابع لروما، وأسموا زيمبابوي وموزمبيق روديسيا الشمالية وواحدة روديسيا الجنوبية، أسماء بريطانية أطلقوها على شعوب وأقطار بكاملها في أفريقيا .. البرتغال الدولة الصغيرة الضعيفة كانت بالأمس القريب تقول بأن انغولا برتغالية .. من يقدر الآن ان يقول انغولا البرتغالية وجنوب أفريقيا العنصرية وغينيا بيساو البرتغالية . ضباط أحرار من حركة الضباط الوحدويين الأحرار أرسلتهم وقاتلوا في غينيا بيساو والرأس الأخضر بالأمس القريب وكانت البرتغال تعتبر الرأس الأخضر غينيا بيساو أراضى برتغالية.ماذا حدث ؟ بعد المعانات والدماء والعرق والدموع والتضحيات كانت المفاجأة التي نحن لا نعتبرها مفاجأة نحن نعتبرها نتيجة حتمية مترتبة على النضال على الجهود التي بذلت بالثورات وبالكفاح المسلح و بالدماء والتضحيات، نعرف ان هذه هي النتيجة لكن هم لم يتوقعو هذه النتيجة إذ فجاة بالنسبة لهم ، نجد جنوب أفريقيا جمهورية سوداء حرة وتنتهي العنصرية .. أين العنصرية وأين نظام بريتوريا العنصري .. عندما ذهبت إلى جنوب أفريقيا ورحبوا بي ومشيت راجلاً في كيب تاون وفي بريتوريا وفي جوهانسبرغ ورحب بي الناس في كل مكان هاهو القذافي جاء هذا الذي وقف معنا في التحرير هذه ليبيا كانوا يرددون أغنية وحتى عندما التقيت أنا والرئيس امبيكي حكي لى عنها.. هذه الأغنية التي سمعتهم يرددونها تقول/ سنعود لك في يوم ما يابريتوريا/ وهم في بريتوريا فعلا الآن وكأنهم لا يشعرون أن بريتوريا قد تحررت وان هذه الاغنية ستصبح أغنية دائمة ، هم عادوا لبريتوريا وقد تحررت لكن مازالوا يرددون هذه الأغنية وهكذا فان حتى الذي عاد وحرر أرضه غير مصدق لهذا الانتصار المبين.. من قال السود الذين كان يمنع عنهم دخول المقاهي الخاصة بالبيض والمطاعم والشوارع .. يخدمونهم في النهار وفي الليل يسفرونهم خارج جوهانسبرغ وخارج بريتوريا وخارج كيب تاون.. يقولون انتم أفارقة انتم عبيد ..انتم متسخون اذهبوا لكي تناموا في الادغال في الشجر وفي الأكواخ المتسخة عبيد لا تدخلوا المدن النظيفة الخاصة بالبيض. من قال أن ينتهي النظام العنصري وتنقلب الاية ويصبح السود هم السادة في بريتوريا وفي جوهرنسبرغ في كيب تاون .. ويصبح البيض أهل الذمة اصبح البيض خائفين يتوددون للسود
… مانديلا يقول لى انظر هذا الضابط الأبيض الذي يقدم لي التحية والذي يمش أمامي هذا كان سجاني في السجن الذي كانت فيه .. مانديلا قال إن الضابط هذا كان يسجنني يتعالى علي ويضربني .. الآن يقدم التحية وأنا قد غفوت عنه ، وقال لي سيدي أنت الرئيس وسامحني وكان نظاماً عنصرياً .. والعالم تغير وأنا أحب ان أخدمك وان أبقي معك وأن هذه جنوب أفريقيا بلادي وتعودت عليها وأريد ان أبقي فيها .. قال مانديلا .. قلت له لقد عفوت عنك وابق في الحرس الخاص بي واعطني التحية .وهكذا هاهو وغيره آلاف مؤلفة من البيض هذا حالهم في جنوب أفريقيا كانوا بالأمس سادة ولا يعترفون بالسود ويتقززون من السود اصبحوا الآن تحت رحمة السود .. وقد رحمهم السود .. ويعاملونهم حتى الآن معاملة إنسانية راقية
… لكي يعرفوا أخلاق السود .. وعلى العالم ان يقارن بين أخلاق السود وأخلاق البيض .. أخلاق المستعمرين .. وأخلاق المستعمرين أخلاقنا واخلاقهم .. كان في الإمكان ان يهجم السود في جنوب أفريقيا على البيض ويأكلونهم أكلا .. ويقطعوهم أربا ولكنهم عفوا في ساعة النصر التاريخي .. أين روديسيا الشمالية والجنوبية هذه أصبحت تضحك .. زيمبابوي المستقلة حرة .. أيضاً موزمبيق .. وأين غينيا البرتغالية وأين انغولا البرتغالية انغولا الأن الدولة الثورية الحرة من أنشط الدول في أفريقيا من يقدر يقول البرتغالية .. وهاهي غينيا بيساو معنا حرة مستقلة من يقدر يقول غينيا بيساو البرتغالية .. لو تقول برتغالية هذا يدعو للضحك.وسيقولون .. لك من هي البرتغال . هذا في السابق..عام 1976 ليس ببعيد حينذاك الإنجليز كانوا يقولون عدن لنا. ولقد قالوها لي .. قلت لهم ماذا تعملون في عدن ولماذا تقاتلون فيها.. قالوا عدن لنا .. نحن أخذناها.. كيف تقاتلون .. ها نحن نقاتلكم ؟ قالوا لا هذا عبد الناصر يريد عدن.. قالوا لي ناصر يريد الحصول على عدن وان تقدم له على طبق من ذهب وفضة .. يعتقدون ان قتال الشعب اليماني في عدن هو فقط لان عبد الناصر يريد عدن.. كان هناك رجل لا هو سياسي ولا عسكري يقوم بخدمتنا في بهو عندما كنا في دورة عندهم في بريطانيا.. وكان ابنه يقاتل في عدن..قلنا له كيف يذهب أبنك ليقاتل في عدن ويمكن أن يموت هناك أجابنا لان عدن لنا .. انظر كيف كانت قناعتهم هل يقدر واحد إنجليز يقول ان عدن لنا الان .. لايمكن لأحد يصدقه .. عدن لليمانيين ، وهاهي الآن اليمن موحدة ، من يقدر ان يقول في إيطاليا ان ليبيا الشاطئ الرابع لروما ، سيقولون ان من يقول ذلك هو مجنون ، الذين كانوا يقولون ذلك هم الفاشيون وإيطاليا الملكية .. إيطاليا في الماضي تلك كانت مجنونة هل يعقل ان تكون ليبيا الشاطئ الرابع لإيطاليا .. ليبيا دولة مستقلة محترمة الى الشاطئ الرابع لروما ؟.. الآن نقول لهم أين الفرنسيون الذين قالوا الجزائر جزء لا يتجزأ من فرنسا هذا ليس بتاريخ قديم وهاهو احمد بن بله عندما كان يقاتل .. كان يقاتل ضد هذه المقولة ، ان الجزائر جزء لا يتجزأ من التراب الفرنسي والجزائريون صنعوا نشيدا وقالوا " عقدنا العزم على ان تحيا الجزائر فأشهدوا فأشهدوا " .. فشهدنا على ذلك .. كيف تكون الجزائر جزء من فرنسا ؟ هل يقدر أي فرنسي لآن ان يقول ان بأن الجزائر جزاء من فرنسا .. مستحيل .. يعتبرونه مجنونا .. أن الجزائر دولة عندها كبرياء ، وعندها قوة وإمكانيات ، وعندها استقلال وكرامة وشعب وسلطة . إذاً العدو كان أوروبا .. الاستعمار كان أوروبا .. الدمار كان من أوروبا حقيقة .. لكن ماذا حصل ؟ هزمت أوروبا هزيمة تاريخية ما في ذلك شك بشهادة الجيل الأوروبي الموجود الآن هذا المساء 1 الفاتح عام 2000 من ميلاد عيسى عليه السلام .. الجيل الأوروبي الموجود الآن يشهد ان أوروبا قد هزمت هزيمة تاريخية فعلا وان الاستعمار علاوة على ذلك كان خطأ وكان مشروعا فاشلا وكانت عملية خاسرة وإيطاليا أول من اعتذر عن استعمار باعتذارها لليبيا ، وقالت إنني اعتذرت عن استعماري لليبيا علناً ، كنت مخطئة وكان برنامجي خطأ ، والاستعمار كان خطأ ، والفاشية كانت خطأ ، وأن الشاطئ الرابع لروما كان خطأ ، وان اعتذار إيطاليا عن استعمارها ليبيا هو شئ تاريخي حقيقة تاريخية ليس لأنه انتصار عظيم لنا نحن معشر الليبيين فقط ولكن حتى للطليان الذين اقتنعوا بأنهم كانوا مخطئين في استعمارهم لليبيا .. ان هذا شئ عظيم .. عمر المختار الذي كنا نقرأ الفاتحة على روحه الطاهرة أنا وأخوتي الرؤساء الذين كانوا معي .. الطليان اعدموه شنقا لأنهم اعتبروه مواطنا إيطاليا متمرداً ضد الحكومة الإيطالية .. لم يعدموه بالرصاص لم يعتبروه مقاتلا في سبيل الحرية ليعدم بالرصاص .. لماذا أعدموه شنقا ؟ هو مقاتل .. قالوا هذا مواطن إيطالي متمرد على الحكومة الإيطالية إذن يشنق .. عمر المختار مواطن إيطالي هل يعقل هذا؟ عندما تقولها في إيطاليا الآن الطليان يضحكون ولا يصدقونك ..يقولون هل يعقل نحن الطليان أننا كنا نقول ان عمر المختار مواطن إيطالي متمرد على الحكومة ؟ هذا رجل مقاتل في سبيل الحرية .. في سبيل حرية بلاده .. الآن تسمعون عن أمريكا وتسمعون عما يسمى زورا بإسرائيل .. إسرائيل هذا يعقوب عليه السلام ولا نعرف عنه شيئاً أكثر من هذا .. النبي يعقوب اسمه إسرائيل .. هذه إسرائيل التي نحن نعترف بها .. أي شئ أخر غير هذا لا نعترف بها .. بالأمس كان الاتحاد السوفييتي والآن الاتحاد الروسي .. ونسمع اليابان وصناعتها وقوتها التقنية والين المنافس للدولار .. والصين .. لكن هذه كلها ليس لها معنى أمام أوروبا ، أوروبا كانت سيدة العالم ، وأوروبا كانت هي التي ادعت إنها تقدر ان تسيطر على العالم وتعمر العالم أو تخربه مثلما ما تريد .. هم يقولون الاستعمار تعمير للعالم .. عموماً يعني كانوا يعتقدون بأن الرجل الأبيض الأوروبي له رسالة تجاه العالم يجب ان يبشر بها ويحضرهم ويعلمهم ويضربهم ويشنقهم لان هؤلاء البشر حثالات يجب ان يسمعوا سيدهم الأبيض لان عنده رسالة إلهية مكلف بها من المسيح ولابد أن يطوع العالم كله . الآن من الذي مازال يصدق هذه الخرافة خرافة ان .. الرجل الأبيض عنده رسالة تجاه الرجل الأسود .. لماذا اخذوا الأفارقة ودمروا أفريقيا واستعمروها واستعبدوا أهلها وباعوهم في سوق النخاسة .. لأنهم قالوا ان الرجل الأبيض حر في تصرفاته .. الرجال الأبيض هذا هو ظل الله في الأرض ، وهو نصف إله .. حتى نحن السود في أفريقيا انبهرنا بالبيض اعتقدنا ان هؤلاء البيض آلهة أو ملائكة أو مردة أو شياطين أو شيئاً غريباً .. بقينا نقول هؤلاء لهم الغلبة ويجب ان نستسلم لهم .. لكن بعد مدة بدأ القتال بيننا وبينهم وبدأ قتلهم ، صار الإله يمكن قتله .. الرجل الأبيض يمكن أن يموت .. بداء يهرب ، ويمكن ان نأخذ سلاحه ، إذن هو إنسان مثلنا مثله .. أين الرسالة ؟ .. ليس هناك رسالة ، إذن مادامت المسالة بهذا الشكل لنشكل حركات تحرير ولنبدأ نقاتل.. مادام قلب العالم هي أوروبا وسيدة العالم هي أوروبا والقوى الاستعمارية التاريخية هي أوروبا من مائة سنة .. إذن مادام أوروبا تلك قد هزمت وأصبحت غير أوروبا الاستعمارية إذن الاستعمار هزم هزيمة تاريخية ومن حق الشعوب ان تفرح وتمرح وتحتفل بالانتصار التاريخي .. من ليبيا إلى أي مكان . وقلت لهم الجندي الذي ألقى بندقيته مادام العدو انهزم هل يستمر هذا الجندي في حمل بندقيته مادام العدو انهزم.. البندقية وسيلة لغاية وسيلة حتى تهزم بها العدو ومادام العدو هزم لتذهب البندقية في ستين داهية ، والآن أريد شيئا أخرا أريد محراثا أريد كتابا أريد آلة أريد ان ازرع .. اريد ان احرث وأحصد .. أريد موسيقى أريد ان استبدل البندقية و امسك كماناً أو عوداً او مزماراً لاغني به .. إذن ان بعد أن هزم العدو ماذا سيفعل الجندي بالبندقية.. قي السابق كان يأتيني كامبا يالا من غينيا بيساو ويطلب مني رشاشا ويطلب مني بنادق ..اليوم لا يمكن ان يطلب مني رشاشات وبنادق لأنه ذلك كان يحارب بها البرتغال .. البرتغال هزمت ولم تعد دولة استعمارية .. والبرتغال تريد التعاون مع غينيا بيساو وصديقة لغينيا بيساو ، إذن ليس معقولا ان يطلب مني رشاشات وبنادق بل يطلب مني شركة ..يطلب مني مساعدات .. يطلب مني مشروعا مشتركا .. يطلب مني وحدة أفريقيا .. يطلب مني جرارات ..كتبا سيارات ..لا يطلب رشاشات وبنادق .. موغابي بالأمس القريب عندما يأتي وهو يقاتل ضد الاستعمار، وعندما يأتي دي سانتوس من انجولا وهو يقاتل ضد الاستعمار ، وعندما كان يأتيني سام انجوما رئيس حركة تحرير ناميبيا سوابر يطلب مني أعطيه ذخيرة وبنادق وأن ندرب له جنودا نعطه .. أعطه بنادق ورشاشات سلاحا ، اليوم عندما يأتي كل هؤلاء لا يمكن ان يقولوا اعطنا رشاشات أو درب لنا جنودا ، يقولون لنا درب لنا فنيين درب لنا فلاحين.. علم لنا طلبة .. ولنعمل شركة مشتركة للذهب والألماس والكوبالت والنحاس وللسمك بين ليبيا وبين ناميبيا مثلاً تعالوا اشتروا لحم البقر الرخيص من ناميبيا الكيلو بدينار بدلاً ان تشترونه بعشرة دنانير من ايرلندا أو أي مكان، ايرلندا التي في القطب الشمالي عندما تسمع ذلك تزعل تقول لا أرجوكم يا ليبين تعالوا اشتروا البقر مني أنا ونؤكد لنا وتقسم لنا ان البقر الايرلندي ليس مصابا بجنون البقر مثل بريطانيا التي بها بقر مجنون ،أما هي تقول بقرنا ليس مجنونا أرجوكم تعالوا اشتروا منا ( يا سلام يا سلام ) ، وبريطانيا تقول إنها قضت على مرض جنون بقرها وتدعونا ان نشتري منها وتدعونا لعدم سماع كلام ايرلندا ، هؤلاء الأوروبيون الذين كانوا حلفا واحدا غير مقدس يقاتل الشعوب ، الآن بدا يعرض البقر و اللحم الرخيص .اليوم افتتحنا انا والاخوة الذين معي قادة الدول الحاضرين الآن محطات ضخ ضخمة إحداها لتزويد بنغازي بمياه النهر الصناعي العظيم وأخرى لضخ المياه لستمائة مزرعة في الخضراء وفي النواقية وفي هذه المنطقة الأخوة الرؤساء تساءلوا عن مصدر المحطات الضخمة .. قلنا لهم اشتريناها من ألمانيا قالوا لهذا السبب ألمانيا لم تشترك في الحظر ضد ليبيا وليس من مصلحتها إن تنفذ القرار الأمريكي ضد ليبيا مادام انتم تشترون منها هذه المحطات الضخمة ، إذا هي مستفيدة من ليبيا ومستفيدة من المشاريع في ليبيا وتتمنى ان تبقى ليبيا بلد تنعم بالسلام وتعمل مشاريع جديدة وكبيرة لكي تشتري المزيد من المضخات و المعدات الألمانية . ويقولون ما هذه الأخاديد الضخمة للنهر الصناعي العظيم التي تضعون فيها الأنبوب الضخم الذي قطره أربعة أمتار هذا والذي غير موجود في العالم .. كما يتساءلون عن الآلات الضخمة الجبارة من اين حصلتم عليها نقول لهم من ألمانيا مثلا ، إذا ألمانيا من مصلحتها ان يكون هناك مشروع ضخم في ليبيا ، مشروع سلام ، مشروع مياه ، مشروع زراعة ، لكي نشتري من شركاتها هذه الآلات الضخمة ، ما هي مصلحة ألمانيا في الحرب ضد ليبيا ولا في القطيعة ضد ليبيا ولا في حصار ضد ليبيا .. هذا ليس من مصلحتها أبداً . الشركات الألمانية لا تريد قطيعة ضد ليبيا ، تريد ليبيا ان تكون في سلام وليس عليها حظر لكي تستطيع ان تبيع لها هذه المعدات وتكسب من ورائها .. إيطاليا التي كانت تقول ليبيا الشاطئ الرابع لروما الآن إيطاليا أهم صديق لليبيا في العالم ، وخاصة في أوروبا ، إيطاليا هي التي تدافع عن ليبيا الآن في المحافل الدولية وفي الأمم المتحدة ومع الاتحاد الأوروبي .. ما دام إيطاليا التي كانت تشنق عمر المختار وتنفي الليبيين بالآلاف من أرضهم .. إيطاليا التي كانت تدمر الأرض الليبية وتزرع فيها الألغام اليوم تصبح صديقاً لليبيا وتدافع عن ليبيا وتقول حاضر الألغام التي زرعتها سأقوم بإزالتها حتى لا تضركم ، بالأمس كانت إيطاليا مصرة على أن تزرع الأرض الليبية بالألغام ، واليوم مصرة ان تنزع الألغام من الأرض الليبية تطوعا بدون مقابل وطالبت بأن ندلها على المناطق الملغومة لكي تنزعها . وقالت نحن الإيطاليين الموجودين نريد ان ننزع هذه الألغام .. لماذا ؟ لأننا عندنا شركات تشتغل في ليبيا تريد التعامل مع ليبيا والتجارة مع ليبيا ونفط من ليبيا وغاز من ليبيا ، ليس من مصلحتنا أن تكون ليبيا ملغومة ولا فيها الغام .. تصوروا ان الليبيين الذين قطعت أطرافهم بالألغام الإيطالية إيطاليا الآن قالت أنا متأسفة وطالبت بإرسال أي ليبي مقطوعة رجله أو يده من الألغام الإيطالية لكي يتم له تركيب رجل صناعية او يد صناعية على حساب إيطاليا ، والآن إيطاليا تعمل علي بناء إقامة مستشفى ممكن ان يكون في بنغازي يزرع الأطراف لليبيين الذين تقطعت أطرافهم على حساب إيطاليا وزيادة على هذا قالت ان المستشفيات في إيطاليا مفتوحة لليبيين المتضررين من الألغام ومن الاستعمار الإيطالي لكي يأتون ليعالجوا فيها مجانا وتزرع لهم أطراف في إيطاليا إلى أن يتم بناء مستشفى يزرع لكم الأطراف ونأتي لكم بأطباء إيطاليين يخدمونكم مجانا هنا أو في إيطاليا وابعثوا لنا بشباب ليبيين نعلمهم الطب على حسابنا ونعلمهم كيف يزرعون الأطراف وتقول إيطاليا أيضاً لقد استعمرنا بلادكم زمان والطليان الذين استعمروها انتهوا وهذا كان خطأ وحماقة وجريمة ونحن نحب ان نكفر عن هذه الجريمة .. تصوروا إيطاليا التي كنا نقاتلها وتقاتلنا أصبحت صديقة لليبيا..كذلك فرنسا تطلب ود الجزائر وتريد ان تكون صديقة للجزائر، وقد تتنافس مع دول أوروبية أخرى من التي تكون صديقة للجزائر أكثر .. فرنسا تريد ان تكون صديقة لتونس تتنافس مع دول أوروبية ، من الذي يكون صديقا لتونس .. بنزرت مات بالأمس فيها مئات الشهداء التونسيين لأن فرنسا تريد ان توسع قاعدتها في بنزرت حتى تضرب الجزائر .. فقتلت الشباب التونسي فوق الأرض التونسية في ساقية سيدي يوسف في بنزرت .. البرتغال..أين البرتغال الآن لا يوجد أحد الآن يتهم البرتغال المسكينة الدول الصغيرة الأوروبية الضعيفة بأنها دولة استعمارية إمبريالية .. لو تقول البرتغال دولة إمبريالية الآن يضحكون عليك .. عندما تقول بريطانيا دولة استعمارية الآن .. بريطانية أم الاستعمار وزعيمة أوروبا التاريخية التقليدية والتي كانت لا تغيب عنها الشمس.. بريطانيا من يتهمها الآن بأنها دولة استعمارية تريد ان تبعث بأساطيل او تستعمر أرضا.. هذا غير معقول بريطانيا الآن تطلب منا أرجوكم أرجوكم أيها الليبيون اخبرونا عن السلاح الذي أعطيتموه للجيش الجمهوري الايرلندي ما هو شكله وكم كميته .. لماذا يا بريطانيا تطلبين هذه المساعدة من ليبيا .. قالوا لأن الجيش الجمهوري الايرلندي يهاجم لندن .. لندن عاصمة بريطانيا العظمى تحت قصف مدافع الهاون الليبية التي يستخدمها الجيش الجمهوري الايرلندي ومطار هيثرو الدولي الذي يعرفه العالم كله تم قفله بسبب قصف الجيش الجمهوري الايرلندي .. رئيسة وزراء بريطانيا قفزت من شباك المطبخ نتيجة الهجوم عليها في الفندق الذي عقدت فيه اجتماعاً .. حكومة بريطانيا العظمى تبحث عن ملجأ . عن مكان تجتمع فيه ..كأنها أيام الحرب العالمية الثانية ..كأنها في معركة في الحرب العالمية الثانية عندما شنت ألمانيا الغارات المكثفة على لندن . حكومة بريطانيا بحثت عن ملجأ تجتمع فيه بلندن ..خوفا ممن ؟ ليس من ألمانيا .. ليس من نابليون .. ليس من يوليوس قيصر أذن ممن ؟ من جماعة أسمها الجيش الجمهوري الايرلندي السري بمعنى جماعة صغيرة تمارس عمليات سرية نقلت الحرب إلى قلب لندن .. طيب يا لندن يا بريطانية أين الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس قالوا .. لا .. لا الشمس تغيب او لا تغيب ليس هذا هو المهم . أرجو منكم ان تخلصونا من الجيش الجمهوري الايرلندي ، نعترف بهم نطلق سراحهم من السجن نسامحهم متأسفون ، اين درة تاجكم .. فتشوا تاجهم لا توجد درة ، لقد قلتم ان الهند درة للتاج البريطاني قالوا هذه خرافة ، هذا كلام لمعنى له ، هذه حماقة .. الهند العظيمة الآن التي هي ربع سكان العالم هل يعقل أن تكون درة في التاج البريطاني، قالوا هذه قالها مجانين زمان ، وقالوا سامحونا يا اخواننا نحن لم نستعمر غير الهند فقط أو إيطاليا أو أفريقيا أو آسيا أو الفلبين .. لا لا نحن كنا مجانين وكنا متخلفين ، حاربنا بعضنا مائة عام نحن الاوروبيون حاربنا بعضنا ، فرنسا وألمانيا حاربتا بعضهما بعضا بسبب إقليم اسمه الالزاس واللورين .. آلاف مؤلفة من الالمان ومن الفرنسيس قتلوا في الالزاس واللورين .. من يحتلها الآن .. لو تقول لهم أين الالزاس واللورين لا يعرفونها لو تسألوا أي إيطالي أي فرنسي، أي ألماني وتقولون له اين الالزاس واللورين الذين مات أجدادكم من أجلهما .. الآلاف المؤلفة ماتوا من أجلهما، يقولون لك لا نعرفهما .. هذه كانت حماقة نحن الآن فرنسا وألمانيا حزمة واحدة .. يد واحدة .. هما اللتان يقودان أوروبا والاتحاد الأوروبي ويبنيان أوروبا.. يقولون لك نحن نريد الاقتصاد .. نريد أن يكون اليورو عملة قوية نريد اوروبا أن تكون قوية اقتصاديا أين الالزاس وأين اللورين .. لا نريد هذا الكلام الذي لا معنى له .. أين حرب الوردتين ..أين حرب الثلاثين عاما ..أين حرب المائة عام .. وأين الحرب العالمية الأولى وأين الحرب العالمية الثانية ..من الذي قام بالحربين العالمية الأولى والثانية ، أنها أوروبا وهي التي قاتلت بعضها بعضا من أجل مستعمراتها في أفريقيا واسيا وأمريكا الللاتينية.