…  الرقابة الثورية
 …  المهمة الدائمة   

حركة اللجان الثورية حركة ثورية تاريخية تستهدف الدفع بالجماهير إلي استلام سلطتها وبناء مجتمع جماهيري يقوم على الديمقراطية المباشرة عبر المؤتمرات الشعبية الأساسية يلتزم بما ورد في الكتاب الأخضر بفصوله الثلاثة .. ومن ثم :
فأعضاء حركة اللجان الثورية ليسوا طلاب سلطة ولكنهم يمارسون الفعل الثوري من أجل ترسيخ سلطة الجماهير عبر مهام دائمة ومهام مؤقتة تفرضها مقتضيات الظروف .

 

ويأتي على صدر أولويات مهامها الدائمة ممارسة الرقابة الثورية باعتبار أنها إحدى الوسائل الفعالة في بناء مجتمع معافى وصحيح وخالٍ من الأمراض والأدران الاجتماعية التي تشكل خطراً حقيقيا على الإرادة الحرة للجموع في مجتمعها الجديد.

*

وعبر مسيرة ثورية طويلة وعلى مدى أكثر من عقدين من الزمان كان لحركة اللجان الثورية ومازال نجاحات كبيرة على هذا الطريق الصعب والذي أفضى في الكثير من مفاصله إلي دعم حقيقي لمسيرة التحول الثوري ديمقراطيا والى حد كبير .. وأدى في مفاصل تاريخية أخرى ألي ترسيخ حقيقي لسلطة الشعب عبر إلحاق الهزيمة بأعدائها من الوصوليين والمنحازين لمصالحهم ومنافعهم الشخصية أو القبلية أو غيرها .

*

لقد أثبتت حركة اللجان الثورية فعاليتها في الكشف عن التسيب الذي حدث في قطاعات هامة وحيوية للشعب الليبي كالمصارف والضرائب والصحة والصناعة .. وساهمت إسهاما إيجابيا في ترسيخ مقولة شركاء لا أجراء منذ ذلك اليوم التاريخي الذي زحف فيه العمال على الرأسمالية المحتكرة و أعادوا قطاعا عريضا اقتصاديا وإنتاجيا للمجتمع.

*

كما أثبتت حركة اللجان الثورية فعاليتها ونجاحها في كشف العديد من السلبيات في القطاعات الشعبية وهو ما مكن جماهير المؤتمرات الشعبية من ممارسة بناء مؤتمراتها بوعي كامل أدى إلي تطوير قدرات العديد من القطاعات والبناءات الشعبية وحقق العديد من المستهدفات خلال اكثر من عشرين عاماً .

*

كما كانت الحركة بالمرصاد لكل من سولت له نفسه التلاعب بسلطة الشعب من خلال الرقابة الثورية وكشف المندسين والملتفين والسلطويين وهو ما يختلف كثيرا عن دور الحركات التي ادعت ثوريتها أو التي تطلق على نفسها أحزابا تقدمية أو يسارية وتتربص بالجماهير لتتولى سلطتها تحت دعاوى مصالح الجماهير.

*

أن نقاء حركة اللجان الثورية وشفافية أهدافها سيظلان يحفظان لها هذا الدور التاريخي بنفس القدر الذي تظل به مهمة الرقابة الثورية مهمة دائمة منوطة بها .. باعتبار أنها هي البلسم الذي يشفي جراح المجتمع ويطببها.

*

وفي هذه المعركة التي تعتبرها حركة اللجان الثورية معركة تاريخية سيظل دورها مواكبا لتصعيد الثورة الشعبية بها بل وعاملا أساسيا في نجاحها معتمدا على الرقابة الثورية تفعيلا وتصعيدا لها .

*

هذا دور تاريخي … وحتى الانتصار الكامل والحاسم للجماهيرية ضد كل أعدائها.

*

 

عـودة