نحن نتالق .. والقذافي يتعملق |
تزدان شوارعنا وتضيء جوانحنا وتتألق سماؤنا وتزدان شوارعنا بآلاف الرايات الأفريقية بل بعشرات الآلاف وهي ترفرف في سماء جماهيريتنا العظيمة لتعلن بدء مراسم الاحتفال التاريخي الذي سينعقد في سرت الشماء وهي تحتضن قمة سرت الثانية التي سيعلن فيها بأذن الله وتوفيقه مولد الاتحاد الأفريقي عملاق القرن الحادي والعشرين واهم العلامات التاريخية المضيئة والبارزة في مطلع الألفية الثالثة وقد بدأت مراسم الاحتفال الكبير باجتماع مجلس السفراء الذي سيتولى صياغة مشروع القرار التاريخي ليوقعه قادة أفريقيا العظام مؤسسو الاتحاد الأفريقي ومرسخو الوحدة الأفريقية والذين فتحوا للقارة الأفريقية وشعوبها مساحة عريضة في التاريخ البشري بهذا الفعل التاريخي |
وتضيء جوانحنا نحن جماهير الشعب الليبي بهذا الإنجاز التاريخي رغم التكاليف التي تكلفناها من عرق وجهد ومن تضحيات جسام ومن حصارات واستهدافات جاءت كلها للنيل من مواقفنا المبدئية والثابتة وبقصد التأثير على تلك الإنجازات التاريخية والحضارية وتضيء نفوس وجوانح الحواريين من الأتقياء الذين صمدوا في خنادق خلف قائد الثورة يحرضون ويبشرون بيوم الخلاص ويدفعون في اتجاه يوم وحدة أفريقيا لا يلوون على مكاسب وزهدوا الدينار والدولار وعاشوا الحياة الصعبة يتنفسون الهواء الرطب ويتنعمون برغد الخنادق وليس الفنادق يحلمون بتحقيق الحلم ويتواصل ليلهم بنهارهم عناء الثورة ومعاناة المخاض |
|
وتتألق سماؤنا بنسور أفريقيا وهم يتقاطرون وتزهو على كل سماء بأنها قهرت كل سماء وبرزت كل الأجواء ففي السماء التي قهرت الحصار بالرادات الحرة تحلق نسور أفريقيا بل نسور التاريخ لتمهر وثيقة تاريخية هي علامة فارقة في جبين الزمن الصعب |
|
ووسط هذا الزحام وبين الأفراح وتجسيداً وتأكيدا على بلوغ الغايات على قاعدة النهايات |
|
يقف معمر القذافي شامخا ليزيح عن كاهل أفريقيا عذابات ألفين من السنين وليعطي الأمل لكل البشرية في إعادة التوازن لهذا العالم البغيض ولينزع فتيل الحرب بصنع السلام على قاعدة التوازن والمصالح فلا بديل للسلام إلا السلام وليس أمامهم فرصة للهروب إلا للأمام |
|
يقف معمر القذافي ليسجل انتصاراً يعجز فهم الذين يعتمدون على ذاكرتهم ولا يعتمدون على ذاكرة التاريخ ويعجز فهم الذين يعتمدون على الإرهاب والقمع والهيمنة ويثبت لهم أن الخلود هو بالفعل التاريخي وهكذا نتألق نحن ويتعملق القائد نعم القااااائد |