أمريكا توزع هداياها على العالم

هكذا هي أمريكا من هنا وحتى هونولولو أينما تذهب تجدها أمريكا توزع هداياها الخاصة جدا للبشرية بدءاً من اليورانيوم المنضب والمستنفد وحتى آخر الدنيا تصدمك بغواصاتها التي تجوب البحار . وتعرض أمن السفن للخطر؟

 

 

ثلاثة عشر بلداً عربيا تضررت بشكل مباشر نتيجة استخدام أمريكا لقذائف اليورانيوم المنضب خلال ما يعرف بحرب الخليج الثانية وحتى ضحايا السفينة اليابانية التي صدمتها إحدى غواصاتها التي تسير بالوقود النووي هناك في آخر الدنيا في هونولولو ثمة أمريكا التي لن ينفع إعتذارها إلى اليابان عن الكارثة التي تسببت فيها بإغراقها لسفينة الصيد اليابانية ؟؟! 

 

وماذا يفيد الاعتذار عن هيروشيما ونجازاكي ؟ وماذا يفيد التحالف والصداقة في ظل تدمير البيئة لأكثر من ثلاثة عشر قطراً عربياً تضررت بصورة مباشرة نتيجة الجنون الأمريكي المرتفع آنذاك بالرغبة الجامحة لتدمير العرب والعراق .

 

هل تستطيع أمريكا تنظيف أراضي الأقطار العربية المتضررة ؟ وهل تستطيع رد الحياة للذين ماتوا هنا أو هناك في آخر الدنيا؟

 

إن المصائب الأمريكية التي تنصب على رأس العالم من الخليج العربي إلى كوسوفو إلى هونولولو من الصعب تلافي آثارها المدمرة فهي تشكل خطرا دوليا للبيئة مما يعد جريمة إنسانية تضاف إلى سلسلة الجرائم بل وتفوق خطورتها ما قام به الذين جرجرتهم أمريكا إلى محاكمها التي فرضتها على العالم !

 

إن العالم مدعو اليوم إلى الوقوف وقفة جادة حيال ما تقدمه أمريكا من هدايا قاتلة تدمر البيئة والإنسان في كل مكان وعلى العالم أن يتأكد أن الاعتذار عن الضرر اليوم يعني خطراً بالغ الخطورة قد لا يستطيع العالم تلاقي آثاره المدمرة.

 

ونتيجة لذلك فإنه على العالم اليوم لكي يعيش في سلام أن يتكاثف في جهد دولي لتجريد العالم بأكمله من الأسلحة الفتاكة وأن يقوم بجريدها من الذين يزرعون الدمار في الكرة الأرضية لكي نعيش بدون هذا الكابوس المرعب المتمثل في الهدايا الأمريكية الموزعة على العالم !

 

عـودة