كل الطرق تؤدي إلى المؤتمرات الشعبية |
تستعد جماهير المؤتمرات الشعبية الأساسية لعقد دورة عادية لمؤتمراتها لمناقشة بنود جدول الأعمال الذي وضعته في دورتها السابقة ويأتي هذا الانعقاد متميزاً وهاماً على طريق تأكيد سلطة الجماهير بعد أن تم إلغاء المركزية والتي تاقت كثيراً تنفيذ التحولات الهامة والمصيرية التي تاقت إليها الجماهير وقررتها في دوراتها المتعاقبة ولاشك أن عودة كامل السلطات للقواعد يلقى بعبء ثقيل على كاهلها ويحتم عليها أن تتنبه للخلل الذي حدث في الماضي وسبب فجوة بين الجماهير وطموحاتها .. وهو ما يستدعي ملاحقة شعبية للقرار في وقت أصبحت دائرة القرار ضيقة وفي متناول يد كل مواطن بدءاً من جلسة المؤتمرات حيث يصاغ القرار مروراً بالتنفيذ على مستوى الشعبيات وصولاً إلى الرقابة والمتابعة الشعبية والتي أصبحت لصيقة بعين وأذن كل
مواطن .. ومن ثم: |
فالمسؤولية التاريخية لم تعد معلقة بأمانة عامة أو لجنة شعبية عامة أوكلنا لها تنفيذ القرارات ومن ثم نقبع لنحاسبها إن خابت ونثني عليها أن أصابت .. لقد أصبحت المسؤولية منوطة بنا نحن جماهير المؤتمرات الشعبية وأمانة معلقة في رقابنا. |
|
ونتذكر أننا عاهدنا القائد أن نتحمل هذه المسؤوليات في وثيقة تاريخية صغناها في مؤتمر الشعب العام .. وتعهدنا بأن ننجز مشروعنا في الداخل ليتفرغ القائد لبناء الفضاء الأفريقي وليباشر مهامه العالمية في صنع السلام وتأمين الحريات للبشرية. |
|
ولنتذكر أننا صغنا قوانين هامة بقصد بناء المجتمع الجماهيري النموذج وفي مقدمتها قانون الخدمة الوطنية في التعليم والصحة .. وهما الخندق الأول للدفاع عن عقل المواطن وجسمه.. |
|
وبقدر ما هما ملزمان فهما يشكلان حلقة وصل هامة بين الكادحين ومجتمعهم الجماهيري الجديد.. |
|
ولنتذكر أن الكثير من السلبيات قد طفت على السطح نتيجة تراكمات الإهمال والتسيب في المرحلة السابقة ونتيجة ضعف الرقابة الشعبية وعدم المتابعة لمواطن الخلل والإبلاغ عنها حتى تستقيم الأمور. |
|
وهذه الدورة فرصة لتكثيف الحضور بما يوائم تحملنا للمسؤولية .. وبما يحقق نقلة نوعية في أداء المؤتمرين ويرفع الوعي والإلمام بالقضايا ومن ثم ترشيد القرارات في اتجاه مصالح الجماهير وطموحاتها. |
|
خاصة أن جماهير المؤتمرات الشعبية ستعقد حلقات نقاشها في مقار أعمالها صباحا وفي تجمعات فرعية للمؤتمرات الشعبية في الجامعات والمعاهد العليا مواكبة لتوسيع قاعدة الحضور وتوفيراً للمشقة على أعضاء المؤتمرات الشعبية. |
|
كما إن الضرورات باتت تملي ضرورة حضور الخبراء في كافة المناطق دورات مؤتمراتهم لتعبئة الرأي العام في الاتجاه صحيح وعلى قاعدة علمية وبيانات موضوعية عند دراسة الظواهر الاجتماعية وكذا مناقشة المشاكل التي تعترض مجتمعنا بقصد الوصول إلى حلول لها. |
|
ويأتي دور المثابات الأساسية محوريا ومركزيا في هذه اللحظات المصيرية ترشيداً للجماهير بأهمية هذه الدورة وتحريضا على حضور مكثف وفاعل يشكل في النهاية حجر الزاوية في القرار الشعبي المسؤول .. كما يشكل الحضور الثوري الفاعل ضمانا حقيقيا لعدم ابتزاز الجماهير من قبل أصحاب المصالح الشخصية وضمانا حقيقياً للدفاع عن سلطة الشعب . |
|
لحظات هامة ومصيرية وعلى الجماهير أن تعد عدتها
. |
|
كل الطرق تؤدي إلى المؤتمرات الشعبية |