لسنا شركة تأمين يا أمريكا |
العدد : 3204 | الاثنين 19 ذو القعدة الموافق 12 من شهر النوار 1369 من وفاة الرسول |
ثورة الفاتح العظيم هي ثورة ورحلة الإنسان التي تشكلت من عصر إلى عصر ومن كشف إلى كشف .. بمقياس يغفل عنه معظم الناس لذا كان قدرها السباحة في البحار العالية الأمواج وهي لا تخشى الغرق تناضل وتكافح من أجل الجماهير في كل مكان بإصرار وعزيمة ثورية لاتلين بمدادها الثوري الكوني الذي يضيء كاشفاً كل الظلمات .. لا تعرف المهانة ولا المساواة .. لأنها ثورة تمتلك الحقيقة .. وتريد أن تملكها للناس كافة الناس حتى ينتهي الجهل … لدى هي ثورة الفكر والجرأة في القول والفعل … تعرفها وتعشقها الجماهير في كل مكان لأنها تفجرت من رحم معاناة هذا العالم الذي هو عالمها … ظلت وفيه في زمن ( الرذيلة العالمي ) لم يلوث تاريخها وشرفها الثوري الناصع .. بالانبطاع والانهزام والانكسار والاستسلام والتهافت بل ظلت صامدة مناضلة بإرادة صلبة وبفكرها الثاقب وضحت بكل كبرياء وشموخ معنى أن يكون الإنسان حراً سعيداً ممتلكاً لزمام أمره في زمن الملابسات الصعبة تكاثر المؤشرات الخاطئة حيث تعاني البشرية من هزات وصدمات وانكفاء وخلط أوراق .. ردت ثورة الفاتح العظيم الحقائق إلى طبيعتها الفطرية حيث الحقيقة فطرية والاستبداد والغطرسة هما أبناء شرعيان للخوف يمارسهما ( الخاوي ) كسلوك تعويضي لذا كان تصديها وصمودها رسالة واضحة المعالم منذ البداية لتغيير نظام العلاقات الدولية .. نظام أزمة ( السلام العالمي ) بميلاد ( البعد العالمي الجديد ) الذي يتعاظم ويمتد ويتمدد ( انتصار الشعوب والأمم ) التي لا تقهر بإقامة عصر ( الفضاءات ) رغم أنف الطغاة . |
وهذا ما يرغب الغرب الاستعماري المتصهين الإمبريالي الذي أراد أن يجعل من اتهامات لوكربي الزائفة وفق حكم المحكمة نفسها سلاسل يقيد بها ثورة الفاتح العظيم التي استطاعت وبجدارة تجسد عليها أن تحولها إلى سهام النصر التي لا تخطيء نحو صدور الأعداء .. لتفتح آفاق المستقبل .. مستقبل الحرية والكرامة الإنسانية .. بقضية لوكربي الكاشفة لكل المواقف الحقيقية لتحديد المستقبل والفرار له حيث تسعى شعوب وأمم بفعل ثورة الفاتح العظيم ( أبواب التاريخ ) وهي في ذروة النصر والمجد ضد الإمبريالية وهي في غرورها (( وطغيانها )) .. الفاتح العظيم في انتصار وصمود حضاري .. والإمبريالية في انحدار وسقوط قيمي وحضاري .. رغم محاولات الترقيع والسرقة الأدبية والفكرية وما يسمونه عصباً عنهم ( الطريق الثالث ) من هنا تعددت الشهادات الدولية للجماهيرية العظمى حتى من الأعداء أنفسهم بقدرتها الفائقة وتعاملها الحضاري مع اتهامات وادانات لوكربي الوضعية الزائفة حيث كانت التجمعات والمنظمات والاتحادات الإقليمية والقارية والدولية منابر متميزة لبروز دور الجماهيرية العظمى القيادي والريادي .. ودخلت محطات ومواقع سياسية ونضالية جديدة وهي واعية بمقتضيات العصر وتحولاته حيث أكدت قدرتها على تولي المهام العالمية المهمة والخطيرة الموكولة إليها من قبل العالم وشعوبه المحبة للسلام والحرية والتسليم بقيادة القائد المفكر المعلم العقيد معمر القذافي الذي غرس روح النضال والثورة عميقاً في قلوب ووجدان الجماهير في كل مكان من العالم واثبت أن القضايا الكبرى لا يمكن أن تكون محل مساومة أو تفريط وأن الجماهيرية فوق كل الشبهات والاتهامات الرخيصة الزائفة الواهية كخيط العنكبوت نسجها الغرب الاستعماري الإمبريالي .. إن الشعوب بكل قوتها أعلنت وقوفها مع الجماهيرية العظمى في تصديها العادل والواضح الرافض لحكم محكمة ( التفتيش ) حيث أنتزع هذا الموقف المبدئي والنضالي والقانوني معنى شروط الحياة الجديرة بأن يحياها الإنسان خليفة الله في الأرض .. إن التفاوض والحوار هما اللغة الوحيدة وليس الأحكام المسبقة والجائرة والابتزاز الذي مضى عهده لذا فإن ثورة الفاتح هي ثورة الفكر باستعادتها المبادأة التاريخية والحضارية وطرحها النظرية العالمية الثالثة .. التي شكلت منعطفاً جديداً في البناء الإيديولوجي السائد في العالم الذي لا جديد فيه ولا تجديد بطرحها العظيم أكدت أن العالم مقبل على دورة تاريخية جديدة . أبرزت معالمها ثورة الفاتح المنارة الشامخة في عالم السياسة والقيم الثورية الأصيلة والنبيلة لثبات موقفها وجديتها وسلامة اطروحاتها وإنها جددت المواعيد مع التاريخ بأنها ( المحارب الأصيل ) لحقائق الحق في كل مكان لتبني الجماهير مجدها في كل مكان وستظل كذلك رغم كيد الأعداء لترتيب المسارات والتراكيب القادمة بصمودها وانتصاراتها التي لن تكفيها مجلدات ومجلدات لأنها ثورة الماضي والحاضر والمستقبل التي لا تؤمن بعودة عقارب الساعة إلى الوراء ولأننا أهل للمواجهة التاريخية والحضارية وهل بعد لقاء القائد المعلم هناك من لم يفهم بعد .. موقفنا اللامهادن .. وأن الخيارات كل الخيارات تحت سيطرتنا ولن نستجيب لوصفات الغرب الإمبريالي . ثورة الفاتح العظيم رسمت معالم الطريق المستقيم ولوكربي ما هي إلا ضد خياراتنا التاريخية المقدسة وليس لامتلاكنا الأساطيل والبوارج والصواريخ وعداء الإمبريالية لنا ليس وليد لوكربي كما يظن ويتوهم البعض .. بل منذ ليلة الفتح المبين في 69 أصبح العداء للجماهيرية العظمى تقليداً رئاسياً أمريكياً ضمن المخطط الاستراتيجي الصهيوني الإمبريالي بعد أن طردنا كل القواعد العسكرية وتطهير أرضنا الحبيبة من رجسهم وانطلاقنا الثابت والمبدئي في دعم وتحريض شعوب العالم لنيل حريتها ومن ثم استعدنا ( المبادأة ) التاريخية بالنظرية العالمية الثالثة .. وأكدنا وفق رؤيتنا الثورية الثاقبة أن العالم يمر بمنعطف جديد يودع عصراً ويستقبل عصراً أسمه عصر ( الفضاءات ) يثير فزع أمريكا وسياستها الابتزازية التي لم تعد تثير أو تخيف أحداً فما بالها بأصحاب الرسالات العظيمة .. أمريكا الآن حائرة في كيفية حمل عبء قيادة العالم على اكتافها الواهنة سياسياً واقتصادياً وأخلاقياً ؟ العالم أجمع تسوده الغبطة والسرور بانتصارات ثورة الفاتح العظيم في كل المعارك التي خاضتها بشرف وثورية ضد العجرفة البربرية الإمبريالية وهي الآن صاحبة الدور الأكثر تأثيراً في العالم لأنها ثورة عالمية تمتلك الإجابة لكل أسئلة البشرية الصعبة تأسياً لواقع وحقوق جديدة في السياسة والاقتصاد والاجتماع والمعرفة والقيم والأخلاق والسلام العالمي واحلال مجتمع المشاركة والتقاسم مكان الاهاب والطغيان بالعودة إلى القيم الحقيقية التي تحرك الإنسانية ونحن قادرون بكل ما أوتينا من قوة .. وهل هي ثورة الفاتح تفتح أبواب التاريخ وتدق طبول الثورة العالمية الجديدة وتتحدى الإمبريالية التي تفتح دهاليز مخابراتها المليئة بالاغتيالات والتآمر والخديعة ودماء الشهداء والضحايا بمن فيهم ضحايا طائرة البانام الذين نأسف لقتلهم بمثل هذه الطريقة اللانسانية ونترحم على شهدائنا ضحايا الغارات الإمبريالية عام 86ف فلأننا أصحاب قيم ورسالة ولسنا من قتلة المدنيين ولنا وازع وأخلاق والإنسانية هي غايتنا . سنطالب بمحاكمة من قاموا بتلك الغارات الجبانة ضد بلادنا وقتل الأبرياء ( حتى وإن أصيبوا بالزهامير ) عقاباً من الله سبحانه لهم .. والحق لن يرتعد أمام بطش القوة وأزيز الطائرات والكيل بمكالين دون تخف .. مرة أخرى نحن لسنا شركة تأمين ولا نخاف المستقبل مثل أمريكا لأننا نبشر بالمستقبل المشرق الزاهر القادم .. لقد انتهت الحرب الباردة وبدأت الساخنة .
|
|
ويبقى الفاتح العظيم منهاجاً ودليلاً |